توسعة أُفُقنا الاستراتيجي
بخطى حثيثة وطموح راسخ، رسمت قيادة المملكة العربية السعودية رؤيةً جريئةً وطموحة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، تهدف إلى تعزيز قدرته على إحداث نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية لتلبية احتياجات مرضانا. انطلقت رحلة تحوُّل المستشفى منذ أواخر عام 2016م، وخاض المستشفى منذ ذلك الحين تجربة ديناميكية مليئة بالتّحدّيات، بدءًا من التّهيئة وصولًا إلى صياغة خطّة التّحوُّل، ساعيًا إلى تحقيق التّطلُّعات مع الحفاظ على استمراريّة العمليّات التّشغيليّة المعتادة.
جرى إعداد برنامج التّحوُّل لمساعدة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على التّحوُّل إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للرّبح، لمنحه الاستقلاليّة والمرونة اللازمتين لتطوير خدماته وموارده الحاليّة، بالإضافة إلى استكشاف فُرص جديدة. وسيؤدّي التّحوُّل إلى تغيير ممارسات العمل في مختلف أقسام المستشفى، بما يشمل الأبحاث، والنّشاط الأكاديمي، وتقنية المعلومات، والشؤون المالية، والموارد البشرية. ويُتوقّع لعمليّة تحوُّل المستشفى إطلاق قدراته بما يمكّنه من تقديم المزيد لمرضاه والمواطنين، وللرّعاية الصّحّية على المستويين المحلّي والعالمي.
تسترشد رحلة تّحوُّل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بخريطة طريق شاملة تتناول مجموعة من المجالات، مثل الاستراتيجيّة والحوكمة والشؤون المالية والموارد البشرية.
يُسهم تفعيل مكتب التّحوُّل المؤسسي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إضفاء الطابع المركزي على جميع الأنشطة والجهود المرتبطة بالتّحوُّل، مما يُعزز مستويات التنسيق بين أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين ويُتيح متابعة المشاريع بكفاءة أكبر.
يضطلع مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بدور أساسيّ فاعل في تشكيل اتجاه التّحوُّل في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لا سيما في المراحل المبكرة من وضع التّصوُّر الخاص بالتّحوُّل.
ستضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد - حفظه الله، والمواءمة مع الهيئة الملكية لمدينة الرياض أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يسير على الدرب الصحيح نحو تحقيق تطلعات المملكة فيما يتعلق بعزيز مستوى خدمات الرعاية الصحية، بما يعود بالنفع على مواطنيها والمجتمع العالمي عمومًا.
يُمثِّل صدور الأمر الملكي محطة بارزة في رحلة تحوُّل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للرّبح، مما تشكّل بدايةً لتطوُّر أكبر نحو مستويات جديدة من التميز.
يؤدّي التّحوُّل التشغيلي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى تعزيز قدرة المستشفى على علاج المزيد من المرضى، وتوسيع نطاق الرعاية الافتراضية بشكل كبير، وتعزيز تدابير الكفاءة، وإعطاء الأولوية للاستدامة في جميع جوانب العمل.